أعلنت فرنسا أنه لا يمكن ان تعبر أي قافلة إنسانية روسية حدود أوكرانيا دون موافقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والحكومة الأوكرانية خشية أن تستخدمها موسكو غطاء.
وشدد وزير خارجيتها لوران فابيوس على ضرورة الحذر من هذه القافلة قائلا إنها قد تكون غطاءا من الروس كي يتمكنوا من الاستقرار في لوغانسك ودونيتسك وممارسة سياسة الأمر الواقع .
وردا على سؤال حول "هل تخشون ان لا تكون القافلة انسانية فقط؟" قال الوزير "نعم، هذه هي كل المشكلة".
وقال وزير الخارجية الفرنسي ان "روسيا تقول انها ترسل شاحنات لاسباب محض انسانية لكن هناك قاعدة في تلك العمليات، وهو انها غير ممكنة الا بموافقة البلد الذي ترسل اليه المساعدة الانسانية وبمساهمة الصليب الاحمر، لكن هذه المسالة لم تحل بعد بطيعة الحال".
وافادت وكالات الانباء الروسية ان قافلة انسانية روسية من 280 شاحنة كانت متوجهة الثلاثاء نحو حدود اوكرانيا غداة اعلان الكرملين انه على وشك ارسال مثل هذه المساعدة لسكان شرق اوكرانيا.
ولم يتسن للصليب الاحمر التعليق على هذه المعلومات.
وحذرت اوكرانيا من انها لن تقبل اي مساعدة روسية احادية الجانب الى سكان شرق اوكرانيا الذين يعانون من انعكاسات المعارك بين الجيش الاوكراني والانفصاليين الموالين للروس.
وتشتبه كييف في ان موسكو تريد، تحت غطاء مثل هذه المساعدة، تقديم يد المساعدة الى المتمردين الذين يواجهون منذ عدة اسابيع هجوما اوكرانيا واسع النطاق اجبرهم على الاعتصام في اخر معقليهم دونيتسك ولوغانسك.
وتابع فابيوس "يجب أمام ضغط الروس ان يتصرف الصليب الاحمر، وهي منظمة محترمة وجديرة بالاحترام، كما تريد ان تفعله الى جانب المجتمع الدولي".
وقال ان "هذه العملية (تسليم المساعدة الانسانية الروسية) ليست ممكنة ولا مبررة الا اذا لم تكن من حولها قوة عسكرية وليس فقط روس بل آخرون".