توقفت لأسباب أمنية العمليةُ البريطانية الثانية لإنزال مساعدات إنسانية بالمظلات إلى المدنيين الفارين من تنظيم داعش شمال العراق. حسبما أعلن سلاح الجوي الملكي البريطاني.
وقال مسؤول إن سلاح الجو سيقوم في أسرع وقت ممكن بعمليات إنزال جديدة بالمظلات للاغذية ومعدات الانقاذ. ملمّحاً إلى أنها قد تجرى خلال 24 ساعة.
وقال متحدث باسم السلاح الجوي الملكي ان "الاولوية هي لسلامة الطائفة الايزيدية. ونظرا لعدد الاشخاص الموجودين في مناطق القاء المساعدات صباح اليوم اتخذ طاقم المهمة القرار المسؤول بوقف عملية الانزال بالمظلات لعدم تعريض حياة هؤلاء الاشخاص للخطر".
واقلعت طائرتا هيركوليس سي130 السبت من بريطانيا لارسال المساعدات الى الاقلية الايزيدية المحاصرة في جبال سنجار. والقت احدى الطائرتين الاحد ستة الاف ليتر من مياه الشرب و240 بطارية شمسية يمكن ايضا استخدامها في شحن الهواتف النقالة.
من جهة اخرى اكد مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي يقضي حاليا اجازة في البرتغال، تصميم الحكومة على عدم التدخل عسكريا ضد مسلحي داعش.
وقالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء "كنا واضحين جدا بشان عدم عودة القوات البريطانية للقتال في العراق ولا يوجد حاليا اي نقاش بشان مشاركة محتملة في الضربات الجوية" الاميركية.
واشارت ايضا الى عدم وجود اي نية للدعوة الى انعقاد البرلمان الذي عارض اي تدخل عسكري في سوريا العام الماضي، رغم الدعوات الملحة للعديد من النواب في هذا الصدد.
وردا على سؤال عن امكانية ارسال اسلحة قالت المتحدثة "نرى انه من المهم ان تكون القوات العراقية بما فيها القوات الكردية قادرة على مواجهة مسلحي داعش ووقف هذه الازمة".
وقالت "سنقوم بدراسة الخيارات التي يمكن ان تتيح ذلك. لكن لا يوجد بعد نقاش حقيقي في هذا الصدد وبالتاكيد ايضا اي قرار". ذلك في الوقت الذي طلبت فرنسا الاثنين من الاتحاد الاوروبي "التعبئة" للاستجابة لطلب الحصول الاسلحة الذي تقدم به رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني.