طالبت بعثة الأمم المتحدة في بغداد القوات الأمنية العراقية بالابتعاد عن التدخل في عملية الانتقال السياسي الذي تمر به البلاد. ورحب رئيس البعثة في العراق نيكولاي ملادينوف بتكليف مرشح التحالف الوطني حيدر العبادي بتشكيل الحكومة بدلا عن المالكي. من جهته دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند العبادي لتشكيل حكومة وحدة وطنية بشكل سريع لمواجهة تهديد داعش.
هذا وحيا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن تسمية رئيس حكومة جديد للبلاد الأمر الذي وصفه بالخطوة الحاسمة بعد أشهر من الجمود السياسي في بغداد.
وقال بيان نقلا عن رئيس البعثة في العراق نيكولاي ملادينوف انه "ينبغي ان تبتعد قوات الامن العراقية عن الاجراءات التي يمكن ان ينظر كانها تدخل في المسألة المتعلقة بالانتقال الديموقراطي للسلطة السياسية".
وكان المالكي قد اعلن في بيان مفاجىء بثه التلفزيون الرسمي عند منتصف ليل الاحد قائلا "اليوم سوف اقدم شكوى امام المحكمة الاتحادية ضد الرئيس".
وهو يتهمه بانتهاك الدستور مرتين خصوصا لعدم تكليفه رئيس وزراء معيّن مهمة تشكيل حكومة جديدة.
وتزامنا مع اعلان البيان، انتشرت قوات الشرطة العراقية والجيش ووحدات من شرطة مكافحة الارهاب بشكل كثيف في المناطق الاستراتيجية في بغداد ليل الاحد الاثنين.
وقال مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس "هناك تواجد قوي لقوات الامن والشرطة والجيش خصوصا حول +المنطقة الخضراء+"، الحي الخاضع لحماية امنية مشددة وحيث توجد المؤسسات الرئيسية في البلد.
واوضح المسؤول ان هذه الاجراءات الامنية "هي استثنائية وتشبه تلك التي نفرضها في حالة الطوارىء".
كما قال مسؤول في وزارة الداخلية "اغلق العديد من الشوارع وكذلك الجسور الرئيسية". واضاف ان "هذا كله مرتبط بالوضع السياسي".
ويعاني العراق عموما والعاصمة بغداد على وجه الخصوص، من تصاعد التوتر الامني الذي يهدد بتقسيم البلاد خصوصا بعد موجة الهجمات الشرسة التي شنها جهاديي تنظيم داعش منذ التاسع من حزيران/يونيو الماضي.